شهد ملعب أديلايد أوفال مباراة تاريخية ضمن اختبار الكرة الوردية ليلاً ونهاراً، حيث سيطر المنتخب الأسترالي سيطرة كاملة على نظيره الهندي، محققاً فوزاً ساحقاً بعشر ويكيت ليعيد التوازن إلى السلسلة الحدودية التي باتت الآن متعادلة 1-1.

كان البطل الأول لهذه المواجهة الرامي السريع ميتشل ستارك، الذي قدم أداءً استثنائياً بتحقيقه ستة ويكيت مقابل 48 نقطة فقط، ليفكك صفوف الضاربين الهنود بشكل كامل. سقط المنتخب الهندي في الأدوار الأولى محققاً 180 نقطة فقط، في انهيار مدوٍ أمام الهجوم الأسترالي المتوحش الذي لم يرحم.

وجاء الرد الأسترالي قوياً ومقنعاً، حيث تألق الضارب ترافيس هيد بشكل لافت محققاً 140 نقطة في أداء بطولي أعاد الثقة لجماهير الكنغر. ساهم مارنوس لابوشاني بدوره بـ 64 نقطة، ليصل المجموع الأسترالي إلى 337 نقطة، محققين تقدماً بـ 157 نقطة في الأدوار الأولى.

لم تتحسن أحوال المنتخب الهندي في الأدوار الثانية، حيث انهاروا مجدداً مسجلين 175 نقطة فقط. هذا الانهيار المتكرر كشف عن هشاشة واضحة في صفوف الضاربين الهنود أمام الكرة الوردية وظروف اللعب الليلي التي يتقنها الأستراليون بشكل مثالي.

لم تخلُ المباراة من الإثارة خارج نطاق الكرة والمضرب، إذ شهد الملعب مشادة كلامية حادة بين الرامي الهندي محمد سراج والضارب الأسترالي ترافيس هيد. أسفرت هذه المواجهة عن معاقبة كلا اللاعبين من قبل حكام المباراة، في مشهد أضاف مزيداً من الحماس والتوتر لهذه السلسلة المثيرة.

باتت أستراليا بحاجة لتسجيل 19 نقطة فقط للفوز، وهو ما حققته بسهولة تامة دون خسارة أي ويكيت، لتختم المباراة بنتيجة عشر ويكيت في انتصار مقنع وحاسم.

يأتي هذا الفوز الأسترالي الكبير رداً على الهزيمة الثقيلة التي تلقتها في الاختبار الأول بمدينة بيرث، حيث فازت الهند بفارق 295 نقطة في أداء مميز أثار قلق الجماهير الأسترالية. لكن رجال الكنغر أثبتوا في أديلايد أنهم قادرون على الرد بقوة واستعادة التوازن في هذه المنافسة الشرسة.

تتجه الأنظار الآن نحو الاختبار الثالث الذي سيقام في ملعب الغابا ببريسبان، والمقرر انطلاقه في الرابع عشر من ديسمبر. يعتبر هذا الملعب معقلاً تاريخياً للمنتخب الأسترالي، مما يمنح أصحاب الأرض أفضلية نفسية واضحة قبل هذه المواجهة المرتقبة.

ستحتاج الهند إلى مراجعة شاملة لأدائها في مواجهة الكرة الوردية وإيجاد حلول لمشكلة الانهيارات المتكررة إذا أرادت العودة بقوة في الاختبارات المتبقية. أما أستراليا، فقد أرسلت رسالة واضحة مفادها أنها لن تستسلم بسهولة في سعيها للحفاظ على لقبها على أرضها.