في لحظة عاطفية مفعمة بالمشاعر، أنهى زاندر شاوفيلي فترة انتظار طويلة استمرت 15 شهراً بتتويجه بلقب بايكرنت كلاسيك في يوكوهاما باليابان، محققاً انتصاره العاشر في جولة الاتحاد الأمريكي للمحترفين. وجاء هذا الإنجاز ليكتسب أهمية خاصة كونه تحقق على أرض اليابان، الوطن الذي نشأت فيه والدته.

أنهى شاوفيلي البطولة التي أقيمت في نادي يوكوهاما الريفي بنتيجة إجمالية بلغت 19 ضربة تحت المعدل بعد أربع جولات، متفوقاً بفارق ضربة واحدة فقط على منافسه ماكس غرايسرمان. وفي الجولة الأخيرة الحاسمة، قدم اللاعب الأمريكي أداءً استثنائياً بتسجيله 64 ضربة أي 7 ضربات تحت المعدل، ليؤكد جدارته بحصد اللقب.

كان الفوز بمثابة نهاية لفترة جفاف صعبة بدأت منذ تتويج شاوفيلي ببطولة البريطانية المفتوحة في يوليو 2024. وعلى الرغم من أن اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً حافظ على مستوى عالٍ من الأداء خلال هذه الفترة، إلا أن اللقب ظل بعيد المنال حتى هذا الأسبوع في اليابان.

ما أضفى طابعاً خاصاً على هذا الانتصار هو الحضور العائلي المؤثر، حيث رافقت جدته البالغة من العمر 81 عاماً مسيرته على أرض الملعب طوال البطولة. وشكل تواجد أفراد عائلته في اليابان، البلد الذي يحمل ارتباطاً عميقاً بجذور والدته، حافزاً إضافياً دفع شاوفيلي لتقديم أفضل ما لديه.

بهذا الإنجاز، عاد شاوفيلي للصعود في سلم التصنيف العالمي ليحتل المركز الثالث، مؤكداً مكانته بين نخبة لاعبي الغولف في العالم. وفيما احتل غرايسرمان المركز الثاني بفارق ضربة واحدة، جاء مايكل ثوربجورنسن في المركز الثالث برصيد 16 ضربة تحت المعدل.

يمثل هذا اللقب العاشر في مسيرة شاوفيلي الاحترافية إضافة مهمة لسجله الحافل بالإنجازات، ويبعث برسالة قوية بأن اللاعب الأمريكي عاد بقوة للمنافسة على أعلى المستويات. والأهم من ذلك، أن تحقيق هذا الانتصار في اليابان أمام عائلته سيظل ذكرى لا تُنسى في مسيرته الرياضية.