في مفاجأة هزت أوساط رياضة التنس العالمية، كشفت تقارير صحفية يوم الثاني من ديسمبر 2025 أن نجمة التنس الأمريكية سيرينا ويليامز قد أعادت تسجيل اسمها في قائمة اختبارات الوكالة الدولية لنزاهة التنس، مما أطلق موجة عارمة من التكهنات حول عودة محتملة للاعبة البالغة من العمر 44 عاماً إلى الملاعب.

وأكدت الوكالة الدولية لنزاهة التنس أن اسم ويليامز يظهر فعلاً في قائمة الرياضيين الخاضعين للاختبارات بتاريخ السادس من أكتوبر 2025، وهو ما اعتبره كثيرون مؤشراً قوياً على نية البطلة الأمريكية العودة إلى المنافسات الرسمية. فوفقاً للوائح المعمول بها، يتعين على أي رياضي متقاعد أن يكون متاحاً لاختبارات المنشطات خارج إطار المنافسات لمدة ستة أشهر كاملة قبل أن يُسمح له بالمشاركة في أي بطولة رسمية.

غير أن هذه التكهنات لم تدم طويلاً، إذ سارعت ويليامز بعد ساعات قليلة من انتشار الخبر إلى نفي أي نوايا للعودة عبر منصة إكس، حيث كتبت بأسلوبها المعهود: يا إلهي يا جماعة، أنا لن أعود. وجاء هذا النفي القاطع ليضع حداً للتكهنات المتسارعة التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الرياضية حول العالم.

وتجدر الإشارة إلى أن سيرينا ويليامز، الحائزة على 23 لقباً في بطولات الغراند سلام، لعبت آخر مبارياتها الرسمية في بطولة أمريكا المفتوحة عام 2022، حين ودعت الجماهير في مشهد مؤثر لا يُنسى. واللافت أن ويليامز لم تستخدم قط كلمة التقاعد بشكل رسمي، مفضلةً القول إنها تتطور بعيداً عن التنس، وهو التعبير الذي أبقى باب التكهنات مفتوحاً طوال السنوات الثلاث الماضية.

وقد أثار هذا الغموض المتعمد من جانب ويليامز حول مستقبلها تساؤلات عديدة لدى محبيها ومتابعي رياضة التنس. فالبعض يرى أن تسجيلها في قائمة الاختبارات قد يكون مجرد إجراء احترازي أو متطلب إداري، بينما يعتقد آخرون أنها ربما كانت تفكر جدياً في العودة قبل أن تتراجع عن الفكرة.

ومهما كانت الأسباب الحقيقية وراء هذا التسجيل، فإن مجرد ذكر اسم سيرينا ويليامز في سياق العودة المحتملة كفيل بإثارة اهتمام عالمي واسع. فهي ليست مجرد لاعبة تنس، بل أيقونة رياضية غيرت وجه اللعبة وألهمت أجيالاً من الرياضيين والرياضيات حول العالم.

ويبقى السؤال مطروحاً: هل ستشهد ملاعب التنس يوماً ما عودة تاريخية لهذه الأسطورة الأمريكية؟ رغم النفي الحالي، يعلم متابعو ويليامز جيداً أنها لاعبة لا تعترف بالمستحيل، وأن مسيرتها الحافلة بالإنجازات بُنيت على تحدي التوقعات وكسر الحواجز. لكن في الوقت الراهن، يبدو أن عشاق التنس سيضطرون للاكتفاء بالذكريات المجيدة لواحدة من أعظم من مارسوا هذه الرياضة على مر التاريخ.