واصل ليونيل ميسي كتابة التاريخ بأحرف من ذهب، حيث أضاف إنجازاً استثنائياً جديداً إلى سجله الحافل بالألقاب والأرقام القياسية. نجم إنتر ميامي الأمريكي أصبح الهداف التاريخي الأول لصناعة الأهداف على مستوى المنتخبات الوطنية، محطماً الرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع نجوم آخرين.

جاء هذا الإنجاز التاريخي خلال المواجهة التي جمعت منتخب الأرجنتين ببورتوريكو في الرابع عشر من أكتوبر 2025، والتي انتهت بفوز ساحق للتانغو بستة أهداف نظيفة. خلال هذا اللقاء، نجح ميسي في تقديم التمريرات الحاسمة التي دفعته لتجاوز كل من البرازيلي نيمار دا سيلفا والأمريكي لاندون دونوفان، ليستقر عند 60 تمريرة حاسمة في مسيرته الدولية مع الألبيسيليستي.

هذا الرقم القياسي الجديد يؤكد مجدداً أن ميسي ليس مجرد هداف استثنائي، بل هو صانع لعب من الطراز الأول يمتلك رؤية تكتيكية نادرة وقدرة فريدة على قراءة المساحات وتوزيع الكرات الحاسمة. على مدار مسيرته الطويلة مع المنتخب الأرجنتيني، كان الساحر الأرجنتيني دائماً ما يجمع بين القدرة على التسجيل وصناعة الفرص لزملائه، وهو ما جعله لاعباً شاملاً بكل المقاييس.

يأتي هذا الإنجاز في توقيت مثالي لميسي الذي يواصل تألقه رغم تقدمه في العمر. فبعد تتويجه بكأس العالم 2022 في قطر، وهو اللقب الذي كان ينقصه لاستكمال خزينته من الألقاب، استمر القائد الأرجنتيني في تقديم مستويات عالية سواء مع منتخب بلاده أو مع ناديه إنتر ميامي في الدوري الأمريكي.

تجاوز ميسي لنيمار، زميله السابق في برشلونة وباريس سان جيرمان، يضيف بعداً خاصاً لهذا الإنجاز، خاصة وأن الثنائي شكّل على مدار سنوات واحدة من أخطر الشراكات الهجومية في تاريخ كرة القدم. أما تجاوزه للأسطورة الأمريكية لاندون دونوفان فيؤكد مكانة ميسي العالمية وقدرته على التفوق على نجوم من مختلف القارات والأجيال.

بهذا الرقم القياسي الجديد، يواصل ميسي ترسيخ مكانته كأحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، إن لم يكن الأعظم على الإطلاق. وبينما يقترب من نهاية مسيرته الكروية، يبدو أن الساحر الأرجنتيني لا يزال لديه المزيد ليقدمه لعشاق الساحرة المستديرة حول العالم.