في ختام درامي للموسم النظامي لدوري MLS، أكد ليونيل ميسي مرة أخرى أنه لا يزال أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، حيث قاد إنتر ميامي لفوز ساحق بنتيجة 5-2 على ناشفيل، محرزاً ثلاثية رائعة ضمنت له التتويج بجائزة الحذاء الذهبي للدوري الأمريكي.

أنهى ميسي الموسم برصيد مذهل بلغ 29 هدفاً في 28 مباراة فقط، وهو الإنجاز الذي يضعه في المركز الرابع ضمن قائمة أفضل الهدافين في موسم واحد عبر تاريخ دوري MLS. لكن الأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو أن 28 هدفاً من أصل 29 جاءت من اللعب المفتوح، وهو رقم قياسي جديد لم يسبق تسجيله في تاريخ الدوري، ما يعكس قدرة الساحر الأرجنتيني الاستثنائية على صناعة الفرص وتحويلها إلى أهداف من العدم.

لم يكتف ميسي بالتهديف فحسب، بل أظهر أيضاً مهاراته الفائقة في صناعة اللعب، حيث تصدر قائمة صانعي الأهداف في الدوري برصيد 19 تمريرة حاسمة. هذا المزيج الاستثنائي من الأهداف والتمريرات الحاسمة منحه إجمالي 48 مساهمة تهديفية خلال الموسم، ليقترب بفارق مساهمة واحدة فقط من الرقم القياسي المسجل باسم المكسيكي كارلوس فيلا والبالغ 49 مساهمة تهديفية في موسم واحد.

يمثل هذا الإنجاز إضافة جديدة لخزينة ألقاب ميسي الحافلة، وإن كانت المرة الأولى التي يحصد فيها جائزة الحذاء الذهبي في دوري MLS منذ انضمامه لإنتر ميامي. النجم الأرجنتيني البالغ من العمر 38 عاماً أثبت أن عطاءه لم ينضب رغم تقدمه في السن، وأن قدرته على التأثير في المباريات وقيادة فريقه لا تزال في أوجها.

تأتي هذه الأرقام المبهرة لتؤكد أن انتقال ميسي إلى دوري MLS لم يكن مجرد محطة ختامية في مسيرته، بل فصل جديد مليء بالإنجازات والأرقام القياسية. بمعدل تهديفي يزيد عن هدف في كل مباراة تقريباً، رفع الأسطورة الأرجنتينية مستوى المنافسة في الدوري الأمريكي وجذب أنظار العالم بأسره نحو MLS.

مع اقتراب مرحلة التصفيات، يتطلع جماهير إنتر ميامي إلى رؤية ميسي يواصل تألقه ويقود الفريق نحو تحقيق لقب الدوري، في ما قد يكون تتويجاً مثالياً لموسم استثنائي من النجم الأرجنتيني الذي لا يتوقف عن إبهار عشاق الساحرة المستديرة حول العالم.