يستعد فريق رامز لوس أنجلوس لكتابة صفحة جديدة في تاريخ الدوري الأمريكي لكرة القدم الأمريكية من خلال تبني استراتيجية سفر غير مسبوقة لمباراته في الأسبوع السابع أمام جاكسونفيل جاغوارز على ملعب ويمبلي الشهير في لندن.

في خطوة تتحدى كل الأعراف المتبعة منذ انطلاق مباريات الدوري في العاصمة البريطانية عام 2007، قرر الرامز الوصول إلى لندن صباح يوم السبت، أي قبل موعد المباراة بيوم واحد فقط. هذا النهج الجريء يمثل سابقة تاريخية لم يجرؤ أي فريق على تجربتها طوال 18 عاماً من استضافة لندن لمباريات الدوري.

يأتي هذا القرار في تناقض صارخ مع نهج منافسهم جاكسونفيل جاغوارز، الذي اتبع الاستراتيجية التقليدية المعتادة بالوصول إلى لندن يوم الثلاثاء، أي قبل خمسة أيام كاملة من موعد الرامز. هذا الفارق الزمني الكبير يعكس فلسفتين متناقضتين تماماً في التعامل مع تحديات السفر عبر المحيط الأطلسي وفارق التوقيت الذي يبلغ ثماني ساعات.

المدرب شون ماكفاي، العقل المدبر وراء هذه الخطة غير التقليدية، كشف عن برنامج مكثف يبدأ فور وصول الفريق. تتضمن الخطة إجراء تدريب خفيف عند الوصول يوم السبت، يتبعه فترة راحة قبل المواجهة المرتقبة يوم الأحد 19 أكتوبر 2025 على الملعب العريق.

هذه المقامرة التكتيكية تحمل في طياتها مخاطر وفرص كبيرة. من جهة، قد يساعد الوصول المتأخر في الحفاظ على الروتين الطبيعي للاعبين وتجنب الإرهاق الناتج عن الإقامة الطويلة بعيداً عن الديار. من جهة أخرى، قد يعاني اللاعبون من تأثيرات فارق التوقيت دون منحهم الوقت الكافي للتأقلم.

تبعات هذه التجربة قد تتجاوز مباراة واحدة لتشكل مستقبل استراتيجيات السفر الدولي في الدوري. فإذا نجح الرامز في تحقيق الفوز، من المرجح أن تتبنى فرق أخرى هذا النهج في المواسم القادمة، مما قد يوفر عليها أيام سفر وإقامة مكلفة. أما في حال الخسارة، فقد تدفن هذه الفكرة إلى الأبد.

بينما يستعد جمهور ويمبلي لمتابعة المباراة، تبقى الأنظار مركزة على هذه التجربة الجريئة التي قد تعيد تشكيل خريطة التخطيط الاستراتيجي في الدوري الأمريكي للمحترفين.