شهد ملعب الغابا الشهير في مدينة بريزبين الأسترالية انطلاقة قوية للمنتخب الإنجليزي في اليوم الأول من الاختبار الثاني ضمن سلسلة آشز المرتقبة، حيث تمكن الفريق الزائر من تسجيل 325 نقطة مقابل خسارة 9 ويكيتات خلال 74 أوفر من اللعب.

وكان قائد المنتخب الإنجليزي قد فاز بقرعة الاختيار وقرر البدء بالضرب أولاً في هذه المباراة الليلية النهارية الحاسمة، وهو قرار أثبت صوابه مع تقدم أحداث اليوم الأول. وجاء هذا الأداء المتميز ليمنح الفريق الإنجليزي دفعة معنوية قوية بعد الهزيمة المؤلمة التي تلقاها في الاختبار الأول على ملعب بيرث بفارق ثمانية ويكيتات.

تستمر المباراة الثانية من سلسلة آشز خلال الفترة من الرابع إلى الثامن من ديسمبر 2025، ويتطلع الفريق الإنجليزي إلى تحقيق التعادل في السلسلة بعد أن تقدمت أستراليا بنتيجة 1-0 إثر فوزها الكاسح في بيرث. وتمثل هذه المباراة أهمية بالغة للفريق الضيف الذي يسعى لاستعادة توازنه ومواصلة المنافسة على الكأس العريقة.

ومع تسجيل هذه النتيجة الإيجابية في اليوم الأول، يضع المنتخب الإنجليزي نفسه في موقف تنافسي قوي لمواصلة الضغط على أستراليا في الأيام المتبقية من الاختبار. ويعكس هذا الأداء قدرة الضاربين الإنجليز على التكيف مع ظروف الملعب الأسترالي والتغلب على تحديات الرماة الأستراليين الأقوياء.

وفي سياق متصل، ألقى اللاعب السريع مارك وود بظلال من الشك حول مشاركته في اختبار أديلايد القادم، وذلك بسبب إصابة في الركبة تتطلب حقناً مسكنة للألم. ويمثل غياب وود المحتمل ضربة قوية لآمال الفريق الإنجليزي، نظراً لما يتمتع به من سرعة وخبرة في التعامل مع الملاعب الأسترالية.

وتحظى سلسلة آشز بمتابعة واهتمام كبيرين من عشاق الكريكيت حول العالم، باعتبارها واحدة من أعرق وأهم المنافسات في تاريخ هذه الرياضة. وتتنافس إنجلترا وأستراليا على هذه الكأس منذ عام 1882، لتصبح رمزاً للتنافس الرياضي الشريف بين البلدين.

ويترقب المشجعون الإنجليز والأستراليون على حد سواء استئناف المباراة في اليوم الثاني، حيث سيسعى الفريق الإنجليزي لإضافة المزيد من النقاط قبل أن يخرج آخر ضارب له، بينما سيحاول الرماة الأستراليون إنهاء الأدوار الإنجليزية في أسرع وقت ممكن للبدء في الرد.

وبهذا الأداء القوي في اليوم الأول، يثبت الفريق الإنجليزي أنه قادر على المنافسة رغم الخسارة في الاختبار الأول، ويمنح مشجعيه أملاً جديداً في تحقيق نتيجة إيجابية في هذا الاختبار الحاسم على أرض الغابا التاريخية.