شهد ملعب أنفيلد مساء الأحد الأول من ديسمبر 2024 مباراة مثيرة جمعت بين ليفربول ومانشستر سيتي ضمن منافسات الجولة الرابعة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، انتهت بفوز أصحاب الأرض بنتيجة 2-0، في مواجهة حملت الكثير من الدلالات على مستوى سباق اللقب.

افتتح كودي غاكبو التسجيل للريدز في الدقيقة الثانية عشرة من عمر اللقاء، بعد تمريرة بديعة طويلة من ترينت ألكسندر أرنولد وصلت إلى محمد صلاح على الجهة اليمنى، ليرسل النجم المصري كرة أرضية عابرة أمام المرمى تجاوزت الحارس ستيفان أورتيغا، ليدفعها غاكبو إلى الشباك من مسافة قريبة.

سيطر ليفربول على مجريات الشوط الأول بشكل واضح، فيما بدا مانشستر سيتي تائهاً وعاجزاً عن إيجاد حلول أمام الضغط المتواصل من لاعبي المدرب آرني سلوت. واستمر هذا المشهد في الشوط الثاني حيث واصل الريدز هيمنته الكاملة على اللقاء.

جاء الهدف الثاني في الدقيقة الثامنة والسبعين عندما أسقط الحارس أورتيغا المهاجم الكولومبي لويس دياز داخل منطقة الجزاء، ليحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها محمد صلاح ببراعة معهودة مسجلاً هدفه الثاني عشر هذا الموسم في الدوري، مما أشعل جنون جماهير أنفيلد التي احتفلت بهذا الانتصار التاريخي.

وبهذا الهدف، عادل صلاح رقماً قياسياً تاريخياً في الدوري الإنجليزي، حيث أصبح اللاعب الذي سجل وصنع في نفس المباراة لعدد 36 مرة، مساوياً الأسطورة واين روني في هذا الإنجاز الاستثنائي.

وفي تصريحات مؤثرة بعد المباراة، لمح صلاح إلى احتمال رحيله عن النادي في نهاية الموسم الحالي قائلاً: بصراحة، الأمر يشغل تفكيري. حتى الآن، قد تكون هذه آخر مباراة لي أمام سيتي بقميص ليفربول، لذلك قررت أن أستمتع بكل لحظة. الأجواء كانت مذهلة وسأستمتع بكل ثانية هنا.

يمثل هذا الفوز الانتصار الثامن عشر للمدرب آرني سلوت في عشرين مباراة منذ توليه قيادة الفريق، في بداية استثنائية أثبت فيها قدرته على الجمع بين الصلابة الدفاعية والسيطرة الهادئة مع الأسلوب الهجومي الشرس الذي ميز عهد سلفه يورغن كلوب.

في المقابل، يعيش مانشستر سيتي أزمة حقيقية بعد هذه الهزيمة التي جاءت ضمن سلسلة من سبع مباريات متتالية بدون فوز، وهي المرة الأولى التي يخسر فيها الفريق أربع مباريات متتالية في الدوري منذ عام 2008. وتراجع فريق بيب غوارديولا إلى المركز الخامس بفارق 11 نقطة عن المتصدر ليفربول.

اختير محمد صلاح رجل المباراة تتويجاً لأدائه المتميز الذي أكد من خلاله أنه لا يزال أحد أفضل لاعبي العالم، في موسم يبدو فيه ليفربول المرشح الأبرز للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي.