في ليلة من ليالي كامب نو الخالدة، أثبت برشلونة مرة أخرى أنه فريق لا يعرف الاستسلام، حيث حقق انتصاراً ثميناً بثلاثة أهداف مقابل هدف على ضيفه ألافيس في المباراة التي أقيمت يوم التاسع والعشرين من نوفمبر 2025، ليتربع على عرش الليغا بفارق نقطتين عن غريمه التقليدي ريال مدريد.

بدأت المباراة بشكل صادم للجماهير الكتالونية التي احتشدت في الملعب المُعاد افتتاحه، حيث نجح بابلو إيبانيز في اختراق دفاعات برشلونة وتسجيل هدف مبكر في الدقيقة الأولى من عمر اللقاء. هدف جاء كالصاعقة على أرضية كامب نو، وبدا للحظات أن ألافيس قد وجد الخطة المثالية لإرباك العملاق الكتالوني.

لكن برشلونة الذي اعتاد على مثل هذه التحديات لم يستسلم للضغوط. فبعد سبع دقائق فقط من تلقي الهدف، انطلق الفتى المعجزة لامين يامال ليضع الكرة في شباك الضيوف ويعيد التوازن للمباراة. يامال الذي يواصل إبهار العالم بموهبته الاستثنائية، أكد مرة أخرى أنه أحد أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم العالمية.

وجاء دور البطل الحقيقي لهذه الليلة، داني أولمو، الذي سجل هدفين رائعين ليقلب نتيجة المباراة لصالح فريقه. الهدف الأول لأولمو كان له طعم خاص، إذ جاء بعد غياب طويل عن التسجيل منذ شهر سبتمبر الماضي. اللاعب الدولي الإسباني أظهر مهارته وذكاءه التكتيكي، ليثبت أنه صفقة ناجحة للنادي الكتالوني.

الفوز رفع رصيد برشلونة إلى أربع وثلاثين نقطة في صدارة ترتيب الليغا، متقدماً بفارق نقطتين على ريال مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة. هذا التقدم يمنح فريق المدرب فرصة ذهبية للضغط على المنافسين، خاصة مع الأداء المتصاعد الذي يقدمه الفريق في الفترة الأخيرة.

ملعب كامب نو المُجدد شهد أجواءً استثنائية في هذه المباراة، حيث وقفت الجماهير خلف فريقها في أصعب اللحظات. الدعم الجماهيري الكبير كان له دور محوري في تحفيز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم وقلب النتيجة.

يدخل برشلونة الآن في مرحلة حاسمة من الموسم وهو في وضع مثالي. الفريق يمتلك توازناً رائعاً بين الخبرة والشباب، مع وجود لاعبين مثل يامال وأولمو الذين يضمنون التنوع الهجومي والقدرة على صنع الفارق في أي لحظة.

السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو هل يستطيع ريال مدريد الرد في مباراته المؤجلة واستعادة الصدارة، أم أن برشلونة سيواصل مسيرته نحو استعادة لقب الليغا؟ المؤكد أن السباق على اللقب سيكون مثيراً حتى النهاية.